
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المعلمين والمتعلمين، المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، تسليمًا كثيرًا... أما بعد:
في البدء، وأنا أُسطّر كلماتٍ افتتاحية، يسعدني ويشرّفني أن أعبّر عن عظيم شعوري بالفخر والاعتزاز والانتماء لهذه الكلية، وبما وصلت إليه من مكانة متميزة في ساحات ونشاطات جامعة إب، وذلك رغم التحديات والظروف غير المستقرة التي أحاطت بمرحلة تأسيسها، بسبب العدوان الهمجي والحصار الاقتصادي والمعرفي على بلادنا أرضًا وإنسانًا من قبل تحالف الشر (السعودي – الإماراتي – الصهيوني – الأمريكي).
إلا أن الصمود والكفاح والعزم والإصرار كان عظيمًا، مما ساهم في إطلاق واستمرار هذا الإنجاز الأكاديمي والتنموي، الذي يسعى إلى التميز في مجال التنمية المعرفية وتقديم برامج علمية وعملية بجودة عالية، للمساهمة في التأهيل والإعداد للكوادر الشابة المؤهلة والمدربة، وفقًا لمتطلبات وحاجة المجتمع من المتخصصين الأكفأ علميًا وخبراتيًا.
وانطلاقًا من هذا الهدف، فإننا نسعى لتطوير هذا الصرح العلمي، والرقي به إلى مصاف الكليات المماثلة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وفقًا لأنظمة ومعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي. كما نسعى إلى تطوير موارد الكلية الذاتية، إلى جانب مواردها البشرية المتمثلة في تلك النخبة المتميزة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين في الجهاز الإداري، والذين يُعدّون الدعامة القوية التي تستند عليها العملية التعليمية، بما يبذلونه من جهد دؤوب وعمل مخلص لتوفير خدمات تعليمية متميزة، تهدف إلى تحقيق التميز والنجاح في تأهيل شباب وشابات المستقبل، وإعدادهم معرفيًا، وأخلاقيًا، وثقافيًا، وفق منهج قرآني قائم على الوعي والبصيرة، ليكونوا قادرين على تحمل المسؤولية، وروّادًا فاعلين في صناعة المستقبل، ولبنات بناء في هذا الوطن المعطاء والأمة الإسلامية.
وتقدّم الكلية عددًا من البرامج الأكاديمية في مرحلة البكالوريوس (إدارة الأعمال – المحاسبة)، مع سعيها الحثيث لتطوير برامجها الأكاديمية بما يتواكب مع ثورة تكنولوجيا المعلومات والرؤية الوطنية. كما تسعى الكلية إلى استحداث برامج متعددة (علمية، تطبيقية، وطبية) في مرحلتي الدبلوم والبكالوريوس، وذلك ضمن مشروع جامعة إب لتطوير البرامج المتوفرة واستحداث عدد من البرامج النوعية والبينية الأكاديمية التي تعزز من رؤية الكلية ورسالتها، وتلبي احتياجات المنطقة وسوق العمل، وتُسهم في حصول الكلية على الاعتماد الأكاديمي لجميع برامجها، لضمان تقديم خدمة تعليمية متميزة ومتكاملة.
إضافة إلى ذلك، تعمل الكلية على توفير برنامج متكامل من الإعفاءات والمنح الدراسية لتمكين جميع شرائح المجتمع المحلي، وخاصة المتفوقين، من مواصلة تعليمهم الجامعي.
وفي الختام، أسأل الله العلي القدير أن يبارك لنا في مساعينا، وأن يوفقنا لما فيه الخير والنفع والمصلحة العامة لبلادنا، وللأمة الإسلامية والعربية.
الأستاذ الدكتور: علي عبد الكريم الديلمي
عميد الكلية النوعية بالسدة